المصدر : الرأى ميديا «السكنية»: ضرورة التدقيق الدوري والمسبق على أداء فنيي ومعدات مصانع الخرسانة فيما اعتبرت المؤسسة العامة للرعاية السكنية، ان نجاح العمل في بناء المساكن وإتمامه بالشكل المطلوب، يعتمد على مدى التعاون بين الأطراف الثلاثة في العقد، وهم المالك والمقاول والمكتب الهندسي (المهندس المشرف)، ويعتمد على مدى معرفة كل طرف بمسؤولياته، شددت على ضرورة التدقيق الدوري والمفاجئ والمسبق من الجهات الرقابية على أداء الفنيين والمعدات في مصانع الخرسانة الجاهزة. وقال المستشار الهندسي راشد العنزي في المحاضرة الاولى، من البرنامج التعريفي للمواطنين الخاص بعملية البناء الذي نظمته المؤسسة امس في قاعة الدكتور عباس معرفي، ان أهم مراحل البناء هي مرحلة التخطيط والتصميم واختيار المكتب الهندسي، مبينا أنه إذا لم ننتبه إلى هذه المرحلة فستكون المراحل اللاحقة مزعجة بالنسبة لصاحب المنزل، لأنه سيقوم بإنشاء مبنى لم يقتنع به اقتناعاً كاملاً أثناء مرحلة التخطيط والتصميم، ويحاول من خلال مراحل البناء المختلفة عمل تغييرات معمارية أو إنشائية، وبالتالي ترتتيب تكلفة مالية وزمنية. وأضاف «لابد من التركيز أثناء مرحلة التخطيط والتصميم للمنزل، على أن يكون المنزل وفق الإمكانيات والحاجات ويحقق جميع الطموحات ويحقق الراحة التامة»، موضحا أن «من الأخطاء الشائعة في هذه المرحلة تقليد مخططات الغير، مع اختلاف المساحة المتوفرة والإمكانيات المادية والطبائع الشخصية وعدد أفراد الأسرة وأسلوب الأسرة في حياتها اليومية، لذلك لا بد من تحديد الاحتياجات حسب الأولويات الخاصة بك وأسرتك، من عدد الأدوار وتوزيع الغرف والصالات، قبل اختيارك للمكتب الهندسي». ولفت العنزي الى انه بالنسبة لاختيار المكتب الهندسي وتحديد الاحتياجات، ننصح أن تكون لك أكثر من جلسة مع المصمم المعماري، وهو الشخص المهني المعني بترجمة أفكارنا واحتياجاتنا إلى مخطط كروكي أولي وفق رؤية هندسية جمالية، والمعماري الناجح هو الذي يستطيع أن يتعرف على شخصية الأسرة بشكل جيد، ومتطلباتها الفعلية وأسلوب التعايش في هذا البناء، وبقدر مراعاة هذه النقاط بقدر ما يكون التصميم المعماري يحقق الراحة التامة لجميع أفراد الأسرة. وتابع «ننصح المواطنين بألا يعتمدوا المخطط الكروكي الأولي منذ الوهلة الأولى، لأن التغيير حالياً على ورق ومن السهل تعديله بينما وبعد بداية مراحل البناء فإنه سيكلف المال والوقت الكثير، فلذلك من الأفضل ان نعطي أنفسنا الفرصة الكافية لمراجعة المخطط والتعايش معه وبعد اقتناعنا الاقتناع التام به نستكمل الخطوات التالية». وافاد ان الخرسانة عبارة عن خليط متجانس من الصلبوخ (الحصى) والاسمنت والرمل والماء، وهي أهم عنصر في المبنى، حيث إنها تشكل ثلث قيمة الهيكل الأسود، ودائماً هناك سؤال يتبادر إلى ذهن أي موطن يرغب في البناء أو الترميم أو توسعة المنزل، وهو: هل يستخدم الخرسانة الجاهزة الموردة من مصانع الخرسانة أو يستخدم الخلط الموقعي (المتعارف عليه في الكويت باسم الخلط الإيراني)؟ وقال «حتى نقارن بين أي منتجين أو مادتين لهما نفس الاستخدام يجب أن يتم تقييم المواد الأولية المكونة لكل منتج». وأشار إلى أن المواد الأولية للخرسانة هي الاسمنت والرمل والصلبوخ والمياه، بالإضافة إلى المحسنات الكيميائية، فالاسمنت هو المادة الناعمة والتي تمتلك خواص تماسكية وتلاصقية بوجود المياه وهي تربط مكونات الخرسانة بعضها ببعض، وتؤدي إلى تماسكها مع حديد التسليح، وتوجد فحوصات معينة يتم إجراؤها على الاسمنت، للتأكد من جودته وهذه الفحوصات من المفترض ان تتم في مختبرات مصانع الخرسانة. وأوضح أن الصلبوخ يشكل من 70-75 في المئة من حجم الخلطة الخرسانية، ويجب ان يكون هناك تدرج في حجم الصلبوخ بطريقة انسيابية تسمح بتداخل هذه الاحجام مع بعضها البعض للحصول على أقل نسبة فراغات وبالتالي الحصول على خلط متجانس قوي. وتابع أن المياه المستخدمة في الخلطات الخرسانية يجب أن تكون صالحة للشرب، ويجب ملاحظة محتوياتها ويمنع استخدامها إذا كان لها أي رائحة أو لون أو لوحظ وجود بعض الترسبات أو رغوة أو زيوت وعادة ما يتم إجراء فحوصات كيميائية في مصانع الخرسانة للمياه المستخدمة، للتأكد من محتوى الأملاح ومحتوى المواد الصلبة الذائبة. واشار العنزي الى ان المحسنات تضاف على الخلطة الخرسانية إضافات أو محسنات كيميائية. وشدد على ان مسألة التوفير يجب ألا يكون في الهيكل الخرساني أو العازل أو أعمال التمديدات الكهربائية أو الصحية، وأفضل بند للتوفير هو في أعمال التشطيبات، لأنه غالباً ما يكون ثلثي أعمال البناء، بينما الثلث في أعمال الهيكل الأسود. وتمنى العنزي من الجهات الرقابية في الدولة، أن تقوم بالرقابة والتدقيق الدوري والمفاجئ والمسبق على أداء الفنيين والمعدات في مصانع الخرسانة الجاهزة، لأن البلد مقبل على نهضة عمرانية كبيرة، ونتمنى أيضاً قيام المكاتب الهندسية بواجبها بالتدقيق على أعمال الخرسانة، وعلى نتائج فحص المكعبات الخرسانية المأخوذة في الموقع أثناء الصب. http://www.alraimedia.com/ar/article/local/2017/11/07/802921/nr/kuwait